إن الحليب الذي يقف أمامكم ببياضه الناصع و براءته حين نملئه في الكوب يحتوي في نفس على فوائد ومعجزات لا نهائية لحياة صحية وقوية.

إن العنصر الأهم الموجود في الحليب وهو الكالسيوم يشكل 2% من وزن الجسم وهو بنفس الوقت من أكثر المعادن الموجودة في الجسم. إن شرب كأس واحد من الحليب بشكل منتظم يدخل في تركيب العظام والأسنان من خلال الكالسيوم الموجود فيه وبالتالي يقويها ويؤمن نموها. كما له فوائد كبيرة في تنظيم ضربات القلب وخفض الضغط وفي عمل جهاز الهضم ونقل السيالة العصبية وتخثر الدم.

كما أن الحليب الذي يعتبر مصدرا كبيرا للفوسفور يحتوي أيضا على العديد من المعادن مثل المغنزيوم والتوتياء والبوتاسيوم. يلعب الحليب دورا هاما في إنتاج الطاقة وتجديد الخلايا. أما من ناحية استمرار النمو في الجسم وتقوية الجهاز المناعي فيه فإن التوتياء الموجود في الحليب له فائدة كبيرة في ذلك.

والحال هذه فإن استخدام التقنيات الكبيرة عند استهلاك أو حفظ الحليب الذي يقدم لنا كل هذه المعجزات له أهمية كبيرة جدا. حيث أن تسخين الحليب 10 دقائق زيادة عن اللزوم مثلا يؤدي إلى فقدان فيتامين ب بنسبة كبيرة. يجب من أجل التخلص من البكتريا الضارة الموجودة في الحليب النيئ والحفاظ على الفيتامينات والمعادن الموجودة فيه دون أن تتعرض للضرر معالجة الحليب باستخدام أنظمة مناسبة. لذا ينصح بشرب الحليب المبستر أو المعقم ووضع الحليب في شروط مناسبة من أجل الحفظ.